يـآا لهـاآ مِن حـوآاء ..
هي أمُّ الجمالُ وطفلةُ القدر ، عيناها جمرتانِ تذوبانِ القلبْ ..
فضيةٌ ، عسليةٌ ، حوريةٌ من جنانِ البعيد ...
نظرَ اليها ؛ ففقدَ صوابهُ ..
وحلقَ عالياً عالياً ،، ليرتطمَ بخصلةِ شعرها النيلي ،
والليلُ أغمى بحلكتهِ عليها !!
ما سِرُّ هذا التكوين ، أأسطورةٌ أنتي أم ملاكُ البحر !؟
قررَ أن يُحادثها ، قررَّ أن يلُامسَ ظلها عن قربْ ..
فانتظرها في الممرِ المطلُ الى السمــآاء ...
كانَ على وشكِ الصعودِ الي الغيمْ !
اقتربت اليهِ كفراشةٍ وندى ، فحدَّثها حالماً بذاك اليوم ..
ولكنْ ؛ ثمةَ حظٍ سيءٍ كانَ عالقاً في صمتِ ذاكَ المكان ،
غادرت مسرعة ، وتركتهُ مشتعلاً بالأسى ..
- يا لهُ من حبْ ، " قالَ حزيناً " ..
ولكنهُ ما زال على قيدِ الأمل ، صورتها لا تفارقهُ ،
أنغامُ صوتها كمعزوفةِ المطر ، لا يستطيعُ الكِتمانَ أكثر ..
قررَ أن يُحادثها مرةً أخرى / ليعتذرْ ؛ وليبوحَ بسرهِ المائي !!
ولكنَّ أبوابَ السَّعادة جميعها أقفلتْ في وجههِ ..
ونادتهُ البدايةُ : تعالَ اليْ .. فأحسَّ بضيق ويأس جنوني ..
لكن حبه كان أقوى من كل شيء ! ..
في ظهر يوم الغياب الأخير ..
أرسل اليها رسالة نصية واللهفة تمتص خوفه ؛
انتظر القليل ..
لكن الحب كان تعيسا وأرهقه المرض ..
الى أن لقي مصرعه على تلة الحنين ،
بين عيناها وزرقة الفجر المشع بأزهار الكولونيا ...
ومن وقتها لم يحب مجددا ؛ وأقسم ألا يموت متيما ..
~ N ~
23 / 10 / 2013
ّ