*
مشيتُ في الطريق المعاكس
حاملاً أرصفة الزمانٍ في كفِّي
متعبٌ من كل شيء ..
لا ليلَ يغلي بعد هذا الليل
ولا سماءٌ ممطرة .
أنظرُ حولي
أغرقُ في الهواء الطلقْ ، ثم أعلو ...
لتسقطَ الأرصفة جميعها ؛ أعلو دون نفسي
وتنتحرُ الغيوم ..
الليلُ أبيض ، والسماءُ مرآة وجهي
صاخبةٌ ، ومتعبةٌ بعض الشيء
رماديةٌ كذكرى الأصدقاء
وسوداءٌ كـ ليلى
- ليلى تودعني وتبكي دَماً
كُلهم واقفون ؛ ونبضُ الموتِ جالسٌ
ينتظرُ الرياح ...
سأصحو من منامي ،
أم سأرجعُ للطريق - قلتُ في حُلمي -
سمعتُ ، رأيتُ ، مشيتُ ، نسيتُ ، وطرتُ ..
بلا ذكرى ولا ليلى ولا منفى
وعدتُ الى نفسي أخيراً ...
*