عيناك مثلُ يمامتين تُحلقان مع الرصاص بسالةً
عيناك يا عيناكْ
جذعٌ من الزيتون يا شرف البلاد قوامكَ
سبحان من سواكْ
والخنجرُ الدمويُّ في قلب الظلام وظلمهِ
أسقطتُه بيداكْ
وبصقتَ في وجهِ العدو عدالةً
لِيَ خنجري
بِكَ خنجري
لن أنحني لهواكْ
علمتني أن الحجياةَ رخيصةً
لله ما أغلاكْ
ووهبتَ لي فجراً ينيرُ خواطري
منفاكَ في ذكراكْ
ذكراكَ في منفاكْ
من أيِّ موتٍ قد بنيت حياتنا
وذهبتَ في دُنياكْ
دُنيا الشهادةِ للسماءِ طريقها
وبريقها عيناكْ
أأحِبُكَ ؟
أم أنني أهواك !
أم أن قلبي ملأ قلبي جامحٌ
يشتاقُ أن يلقاكْ
يا صانعَ المجدِ العتيقِ ومجدنا
بحجارةٍ كَشَذاكْ
سيُسطر التاريخُ أن أسودنا
تطغي على الشاباكْ
بزئيرها ونفيرها لا ترحمُ
ستهشِّمُ الأوشواكْ
يا أختَ موتي والحياةَ بقلبي
صرخاتُـكِ : رُبــاهْ
تستنزفُ القهرَ الدفينَ بصمتنا
عُذراً ويا أسفاهْ
لكنهُ الحقُ القريبُ سيظهرُ
بضياؤكِِ ألقاهْ
وبعفةٍ هزَّت كيانَ كيانهم
كنقابك أختاهْ
يا ثائراً في ضفَّةِ الحبِ البهيجِ وغزَّتي
والله لن أنساكْ
عيناكَ أرضُ بدايتي
ونهايتي عـيـنــــاكْ